اليوم الذكرى العاشرة لرحيل "راشيل كوري"
مركز راشيل كوري – لم تكن تعلم راشيل كوري (Rachel Corrie) وهي تقف ببسالة أمام جرافة إسرائيلية في محاولة لمنعها من هدم منزل لأحد الفلسطينيين في رفح، لم تكن تعلم أنها ستصبح رمزًا للمقاومة ودليلًا فاضحًا لوحشية الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم.
راشيل كوري، ناشطة سلام أمريكية دهستها جرافة إسرائيلية وهي تدافع عن منزل عائلة الفلسطيني "سمير نصر الله" في مثل هذا اليوم منذ عشر سنين، وحازت قضيها على اهتمام واسع في الوطن العربي وخارجه وبعد سنتين من وقوع تلك الجريمة أي في عام 2005، رفعت أسرتها قضية ضد الجيش الإسرائيلي في المحكمة المركزية بحيفا، إلا أن المحكمة برّئت الجيش الإسرائيلي ورفضت اتهام والديها للجيش بقتلها عمدًا، وهاجم القاضي المنظمة الدولية للتضامن التي انتمت إليها كوري، واتهمها باستخدام القوة قائلاً: "تحت غطاء خدمة حقوق الإنسان، قدم المتضامنون الدوليون دعما لوجستيا ومعنويا للفلسطينيين وحتى للمخربين منهم".
وكالعادة وقف الجميع صامتين، حتى الولايات التحدة الأمريكية التي كانت راشيل تحمل جنسيتها، إزاء الجرائم التي لا تكف إسرائيل عن إرتكابها، وهكذا فحينما يمس الموضوع مصالح إسرائيل أو أمنها تتعطل كل القوانين الدولية ويتوقف الحديث عن الأخلاقيات وحقوق الإنسان التي لا تمل الحكومات الأمريكية المتتابعة من التشدق بها.
وتظل راشيل كوري وقضيتها عالقتين في الأذهان وفي ضمير كل من أحبها أو أحب ما كانت تناضل من أجله، ولم تهزمها الجرافة الإسرئيلية كما اعتقد قائدها، بل هزمت هي الجيش الإسرائيلي كله بموتها البطولي في سبيل ما آمنت به.
|