مركز راشيل كوري---خطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العمومية للأمم المتحدة الموافق30-09-2015، سيشمل مفاصل هامة عن أخر المستجدات على الصعيد الداخلي الفلسطيني ، والعلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي ، والاعتداءات الأخيرة في القدس والاقصى .
الرئيس عباس لن يتطرق الى أوسلو لا من قريب ولا من بعيد ، خاصة وأن وزير الخارجية الامريكي جون كيري ، سيتلقي الرئيس عباس قبل خطابه ، وسيضغط عليه من أجل عدم الخروج عن "النص" .
وأن الرئيس عباس سيصل نيويورك ليلة الجمعة 25 الجاري ، وسيعقد سلسلة لقاءات مع زعماء ورؤساء عرب وأجانب ، بمن فيهم وزير الخارجية الامريكي كيري ، والذي سيكون اجتماعاً هاماً للغاية ، حسب المصادر ، سيبني عليه الرئيس عباس محور خطابه المركزي .
وعن فرصة لقاء بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ، هذا يتوقف على جهود كيري ، فأذا كانت الاجواء مناسبة ، سيعقد اجتماعاً بين الرجلين ، وإلا فأن ترتيبات مؤجلة لهذا اللقاء ستكون سيدة الموقف .
أن الرئيس محمود عباس لن يفسد احتفالية مراسم رفع العلم الفلسطيني في حديقة الزهور القريبة من مبنى الأمم المتحدة ، في نيويورك ، وسيستثمر هذه المناسبة بمشاركة بعض زعماء العالم ، لذا خطابه لن يحمل أي قنابل قد تؤثر على احتفالية رفع العلم الفلسطيني .
تتجه انظار الفلسطينيين الى خطاب الرئيس محمود عباس الذي سيلقيه يوم غد امام الجمعية العامة للامم المتحدة السابعة مساء. خطاب قيل الكثير عنه خلال الايام الماضية، وسط تساؤلات وتناقضات : فيه قنبلة أم لا؟ فيه مفاجأة أم لا؟
تحت هذا العنوان تعيد شاشة نيوز في هذا التقرير البحث عما يمكن أن يحتويه خطاب الرئيس وما هي نوع المفاجآت التي قد يحتويها، وهل تعمد المحيطون بالرئيس تقويله ما لا يريد أن يقول، ولماذا تم رفع سقف الخطاب؟ ولماذا هذه الهالة حول هذا الخطاب، اليس هو في النهاية مجرد خطاب عابر لن يغير في الواقع شيئا ؟
البداية كانت مع ما كشفته مصادر بأن القنبلة التي سيفجرها الرئيس عباس فى الامم المتحدة يوم 30-09-2015 تتعلق باعلان انتهاء اتفاق اوسلو، ووضع الامور في نصابها وإعلان” فلسطين دولة تحت الاحتلال”، والاخير يتحمل المسؤولية الكاملة عن ادارة شؤونها. ولا يبدو ان هذه الخطوة قد تكون واقعية. حيث تعرضت القيادة الفلسطينية لضغوطات جمة، يبدو أنها نجحت في الغاء هذا الاحتمال، ومع ذلك فهو احتمال ما زال قائما، فهل سيفاجيء الرئيس عباس الفلسطينيين بقرار من هذا النوع غدا ؟ ويبقى السؤال الاكبر: كيف سترد اسرائيل ؟ هل ستيعد ضم الاراضي الفلسطينية لها ليصبح ذلك مقدمة نحو الدولة ثنائية القومية؟
وبالتوازي مع ذلك تردد من المحيطين بالرئيس أن المفاجأة التي يحضرها الرئيس في خطابه هي الغاء بروتوكول باريس، الملحق باتفاق اوسلو، ومن اهم ما فيه، وقف التعاون الاقتصادي مع اسرائيل بالكامل، وبالتالي حصول ازمة مالية خانقة عند الفلسطينيين، وتدهور الاقتصاد الاسرائيلي الى حد ما بسبب تراجع مستوى التصدير للسوق الفلسطيني. وفي الواقع فإن المؤشرات تقول إن المتضرر الاكبر من هذا القرار على الاقل في هذه المرحلة قد يكون الفلسطينيون، وعليه ربما يكون هذا الاحتمال ضعيفا ايضا، لكنه احتمال قائم .
امر اخر تردد حول ما يمكن ان يقوله الرئيس خلال خطابه يوم غد، وهو الاعلان رسميا عن تنفيذ توصيات المجلس المركزي لمنظمة التحرير بوقف التنسيق الأمني مع اسرائيل. ووقف كل اشكال التعاون الأمني بين الجانبين، وهنا يبقى الاحتمال مفتوحا على مصراعيه: هل وقف التنسيق الأمني سيؤدي لانتفاضة جديدة؟ ومن سيكون الخاسر؟ احتمال آخر ضعيف، لكنه يبقى قائما ؟
أمر ثالث اكده الرئيس عباس في وقت لاحق، قال فيه إنه سيتوجه إلى الامم المتحدة حاملا خطابين. خطاب الحرب، وخطاب السلام. خطاب يعلن التمرد على الاحتلال ويرفض كل اشكال الاتفاقات الموقعة معه. وآخر فيه عودة إلى المفاوضات ضمن شروط فلسطينية معروفة: وقف الاستيطان، اطلاق سراح الدفعة الرابعة من اسرى ما قبل اوسلو، وضع جدول زمني لانهاء الاحتلال، الاعتراف بحدود 67.
كما جرى الحديث وهو الاقرب الى الواقع، ان الرئيس عباس، سيلقي خطابا هجوميا على اسرائيل، يحرجها على المستوى الدولي، ويحملها مسؤولية ما يجري من تصعيد في فلسطين، وفي القدس تحديدا، ويقزمها ويفضح جرائم مستوطنيها وحرقهم لاطفال فلسطينيين، خطاب معنوي لا اكثر، لن يحتوي على قرارات حاسمة ولا قنابل متفجرة.
في ظل هذه السيناريوهات الكثيرة، تبقى الكرة في ملعب الرئاسة الفلسطينية. لكن لا بد من الاشارة إلى مسألة هامة، وهي ان الرئيس عباس لم يتحدث ولا مرة واحدة عن قنابل في خطابه، كما أنه لم يهدد بالغاء اتفاق اوسلو ولم يلمح لذلك، بل كانت تصريحاته التي تسبق الخطاب، تتجه في إطار تدويل القضية الفلسطينية، والتوجه نحو القانون الدولي ليكون حكما بين الاحتلال الاسرائيلي، ودولة فلسطين المحتلة.
وكان الرئيس عباس قد صرح لصحيفة القدس العربي ، في وقت سابق أنه سيفجر قنبلة نهاية خطابه في الامم المتحدة ، وأنه سيتناول موضوع أوسلو والخروقات الاسرائيلية ، خاصة في القدس والاقصى المبارك " مغ تحياتي بكم معزومين على بطيخة فى الامم المتحدة
قنبلة البطيخ تضخيم اعلامي لخطوة تعتبر من ابسط مبادئ العمل الدبلوماسي فى الامم المتحدة وغيرها...لا داعي للتضخيم ورفع سقف الطموحات حتى لا ينخدع شعبنا بهذه البطيخه عفوا بهذه القنبلة.
ولو سالنا اى طفل فلسطيني سيقول نريد دولة مستقلة ولو سالنا اى رئيس ماهى وظيفتك سيقول ان اخدم شعبي واطالب باستقلال الدولة وكنس الاحتلال واول عمل هو داخل الامم المتحدة وخارجها الخ =========== لذلك اعطوا الاشياء حجمها وسمياتها الطبيعية لا داعي لكلمه قنبلة او كلمة حرب شرسة فى المفاوضات او معركة طاحنة يخوضها فلان ابن علان الخ مع تحياتي الحارة للرئيس وجهودة الدبلوماسية التي هي ابسط ما يقوم به اى سفير فلسطيني يدلفع عن وطنة وشعبة...فما بالنا بالرئيس حفظة الله ورعاة وسدد خطاة الخ
مع تحياتي
د.عبدالحكيم سليمان وادي
|