راشيل كورى هل يتذكر العرب والمسلمين هذه الفتاة الامريكية والتى اغتالتها الجرافات الاسرائيلية قبل ثلاث سنوات
في نظري إن أسمى المناضلين هم من يناضلوا لأجل مبدأ بالأساس, قبل من يناضلوا لأجل هويتهم أو لأجل عصبيتهم القبلية - وهذا ليس بخطأ - , أتت راشيل من الغرب الى الشرق.. انتصارا لقضية رأتها عادلة, في زمن يهرب فيه اصحاب القضية نفسهم من الشرق للغرب
في نظري إن أسمى المناضلين هم من يناضلوا لأجل مبدأ بالأساس, قبل من يناضلوا لأجل هويتهم أو لأجل عصبيتهم القبلية - وهذا ليس بخطأ - , أتت راشيل من الغرب الى الشرق.. انتصارا لقضية رأتها عادلة, في زمن يهرب فيه اصحاب القضية نفسهم من الشرق للغرب
كانت راشيل بيننا جزء منا، وكنا كل قلب راشيل .. تلك الإنسانة التي تعلمنا معها قيمة الإنسان والإنسانية، وتعلمت معنا مذاق الصمود المجنون في المدن المحاصرة
راشيل كوري صديقة العصافير والفراشات.. جاءت من وراء المحيط في زمن منحط يذهب فيه الناس وراء المحيط حيث الجنة في عقولهم هناك ... كانت راشيل تبحث عن جنتها في وسط الأزقة المعتمة، والتفاصيل الممنوعة، كانت راشيل تبحث عنا وعنها في غزة
راشيل كوري صديقة العصافير والفراشات.. جاءت من وراء المحيط في زمن منحط يذهب فيه الناس وراء المحيط حيث الجنة في عقولهم هناك ... كانت راشيل تبحث عن جنتها في وسط الأزقة المعتمة، والتفاصيل الممنوعة، كانت راشيل تبحث عنا وعنها في غزة
حيث المخيمات والأطفال وبيوت الزنك والصفيح.. حيث الدمار والرماد.. حيث الدبابات والبلدوزارات.. جاءت راشيل حيث مزج هدير الأمواج مع صوت المدافع والقذائف
..
هناك في رفح .. في حي السلام .. آه يا حي السلام ... أي سلام وأي كلام هذا الذي يمكن أن يبقى في ظل هذا العصر الصهيوني الجبان
..
جاءت الجرافات والدبابات لهدم البيوت .. فتصدت لها راشيل بخصرها النحيل .. وجسدها الطري كعضن سنديان
.
================================
================================
البداية كانت يوم الأحد 16 مارس 2003 .. كانت راشيل مع ثمانية من زملائها من حركة التضامن الدولية خمسة منهم أمريكان وثلاثة من بريطانيا, كانوا يحاولون منع أحد الجرافات الإسرائيلية من التمادي في هدم منازل الفلسطينيين كالعادة - كنا ننتظر المسلسل العربي في شوق خلال سماعنا لأخبار كهذه, أتذكر؟ - , شعرت راشيل للحظة أن صياحهم خلال مكبرات الصوت ومناشداتهم لن تجدي نفعا, ولايمانها الشديد بما تفعل.. وقفت امام الجرافة لعل هذا يثني سائقها عما ينوي.. لكن يبدو ان معرفتها باسرائيل كانت ضعيفة نوعا ما.. كان هذا في حي السلام برفح.. وقفت أمام أحد المنازل بسترتها البرتقالية الواضحة.. اقتربت الجرافة منها بشدة.. لم تصدق راشيل أنه سيفعلها.. فتحركت متأخرة.. جدا.. متأخرة عن الحياة.. فحينما حاولت الإبتعاد سقطت أرضًا وغطاها التراب الذي أثارته شفرة الجرافة.. فصرخ زملائها بالسائق.. توقف!! وتوقف فعلا.. ولكن كي يرفع الشفرة عاليا ثم يهوي بها عليها.. ثم عاد للخلف.. وتقدم ودهسها مرة أخرى........
قبل شهر من وفاتها.. شاركت راشيل في مسيرة -ارتدت فيها حجابا
قبل شهر من وفاتها.. شاركت راشيل في مسيرة -ارتدت فيها حجابا
مع الاطفال الفلسطينيين.. قالت فيها ” أشارك في احتفال مع الأطفال الفلسطينيين لأدعم نشاطهم فهم يعيشون حياة صعبة جداً وتجربة قاسية، يعيشون على أصوات الرصاص والقنابل، منازل تهدم حولهم.. يشربون مياه غير نقية، سأفعل أي شيء لمساعدة هؤلاء الأطفال.. أنهم مظلومين